-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة)
بدا الدكتور محمد حماد متحمسا، ومن بين كلماته ظهر الارتياح أثناء حديثه في مجموعة على الواتس آب بمشاركة عشرات من الأكاديميين والعاملين في عدد من القطاعات ليؤكد أن ميزانية العام 2017 وللمرة الأولى تغلب الاستثمار في التعليم على السلاح، ويعلو صوت القلم، وأردف «اليوم نستطيع أن نقول إن المملكة وثبت نحو العالم والصف الأول بين الدول المتقدمة».

عرف الدكتورحماد بين أصدقائه في المنتديات واللقاءات بمحاربة كل ما يدعو للمواجهة والعنف سواء أكان على نطاق قبلي أم على مستوى طبقي، بل كان يؤمن أن فن «الشيلات» مثلا وغيرها تغذي النعرة وتخفض سقف المتعلمين وتقدم الجهلة للصفوف الأمامية، لكنه بعد إعلان الميزانية وجد نفسه مزهواً وهو ينقل للمجموعة تفوق دعومات التعليم، وهو ما يؤكد مصافحة المملكة للسلام ورغبتها في تغليب لغة العلم.


الارتياح الواسع جاء عقب إعلان ميزانية الدولة للعام 2017 حيث نال التعليم نصيب الأسد بـ 200.3 مليار ريال سعودي متفوقا على ميزانية التعليم للعام 2012 والتي بلغت 168 مليار ريال، فيما حل التسليح العسكري ثانيا بـ 190.0 مليار ريال، كما سيستمر تنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام والبالغة تكاليفه 9 مليارات ريال وصرف منها 2.4 مليار ريال، ما يشير إلى رغبة السعودية في الاعتماد على التعليم وتقديمه على التسليح، باعتبار المواطن الثروة التي ستطور المملكة وتحقق رؤية 2030.

ويقول المتخصص في اللغة العربية عبدالرحمن الحارثي، إن المملكة تثبت للعالم أجمع رغبتها في التطوير والاستثمار في العنصر البشري ورفع مستواه العلمي وكفاءته؛ لأنه العنصر المستديم في مواجهة المتغيرات والتحديات التي تعصف بالمنطقة والعالم، كما أن تفوق ميزانية التعليم على الإنفاق العسكري ينوه بخيار المملكة في السلام ورغبتها في أن يعم العالم.